08/10/2025
تأهيل مئذنة جامع الخلفاء
وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة يتفقد أعمال تأهيل مئذنة جامع الخلفاء في بغداد.
زار وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة الأستاذ ( بنكين ريكاني ) ، اليوم الأربعاء الموافق ٨ تشرين الأول 2025، مشروع تأهيل مئذنة جامع الخلفاء في بغداد، يرافقه الدكتور المهندس ( محمد حيدر الساكني ) مدير عام دائرة الإعمار الهندسي، والمهندس عمار الجبوري مدير عام دائرة المباني.
وخلال الزيارة اطلع السيد الوزير على مراحل تنفيذ الأعمال الجارية في المشروع، واستمع إلى شرحٍ مفصلٍ قدمه ممثل شركة ( رحاب نينوى ) الجهة المنفذة للمشروع، تناول من خلاله أبرز مراحل العمل، والتقنيات الهندسية الحديثة المعتمدة في معالجة الميل الحاصل للمئذنة والحفاظ على طابعها الأثري.
وتكون مهام دائرة الاعمار الهندسي في المشروع هي تقديم الخدمات الاستشارية من خلال فريق العمل الموجود في المشروع برئاسة المهندسة شيماء جدوع محمد
وأشاد السيد الوزير بالجهود الكبيرة التي تبذلها الملاكات الهندسية والاستشارية العاملة في المشروع، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية والمعمارية للمئذنة بوصفها أحد أبرز المعالم الإسلامية والتراثية في بغداد، موجهاً إلى تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل لضمان إنجاز المشروع ضمن المدة المحددة البالغة (24) شهراً، وبأعلى المعايير الفنية والهندسية.
وتعد مئذنة جامع الخلفاء في بغداد من أقدم المآذن في العالم الإسلامي، إذ شُيّدت في العصر العباسي بين عامي 902 و908 ميلادي، في عهد الخليفة المكتفي بالله. ويُطلق عليها أيضاً اسم "منارة سوق الغزل"، وتقع في جانب الرصافة من العاصمة بغداد.
إذ يبلغ ارتفاع المئذنة نحو 34 متراً، وتتميز بتصميمها الأسطواني الفريد ذي المقرنصات الأربع في قاعدتها، فيما تتكون قاعدتها من اثني عشر ضلعاً وتضم أربع طبقات من المقرنصات التي تدعمها. وتواجه المئذنة في الوقت الحاضر تحديات هندسية نتيجة الميلان نحو الشرق بسبب تأثر أساسها بالمياه الجوفية.
وتعد المئذنة المعلم الأثري الوحيد المتبقي من جامع الخلفاء الأصلي، وتجسد النهضة المعمارية والهندسية في العصر العباسي، إذ تتميز بوجود سلمين حلزونيين منفصلين داخلها لا يلتقيان، ولكلٍ منهما بابان في الأسفل وآخران في الأعلى، في تصميمٍ معماري نادر يعكس عبقرية العمارة الإسلامية القديمة.
#العلاقات والاعلام